صباح التحرير

صباح التحرير
صباح التحرير على الميدان يدق أجراس الفرح الولهان الذى انتهج ثورة الانتقال من العا لم الافتراض وحولها بكيمياء القوة والوحدة الوطنية إلى أرض الواقع فافترشت الفكر وأنارت العقول وتحولت إلى نظرية إيجابية تنفيذية تدار بأدوات الحالية وثوابت الممكن والضروري اللازم للخروج من أزمة الحياة الفاسدة. انصهر الجميع فى خير الميدان الذى فتح قلبه لاحتواء الشعب لكي يكتشف نفسه وقيمته ويستمد القوة والصمود من الميدان المتسع للذي يطلب العدالة والحق والخبز والحياة الكريمة ويحرر نفسه وكرامته من لعنة الاستبراء الجبري الخانق الشاق العالق بسنوات السلطة والمصلحة التى أجبرت الشعب على الخروج من بوتقة الصمت إلى انفجار الكبت من موروثات غامضة قاتمة وردود أفعال حائرة بين المادة والنفوذ والسلطة.. دوائر للخاصة للسيطرة على العامة فى لوحات هزلية تحت أسوار تسكنها سوداوية مستقبليه خاضعة للتبعية دون حق الاعتراض 0ثار أسفلت الميدان مع الشباب ومع الشعب، ألهب أقدامهم بالرفض فكل قدم شرفت بالحضور لميدان التحرير استشعرت قشعريرة تسري فى البدن والفكر والروح لتنير طريق الخلاص . وتستعرض الخريطة الإيجابية بالمشاركة المجتمعية للثورة، اهتزت أرض الميدان تطلب الخلع من وطأة أقدام الفاسدين بسياراتهم الفارهة، وبلاهة عدم التقدير لهذا الوطن وشعبه الشامخ الصبور الذى أعلن بصرخة الثورة التى هزت الكيانات والمؤسسات والنظرة العالمية لشعب مصر فأنت أيها الزائر الثائر عندما تقف على أحدى أرصفة ميدان التحرير تتفجر داخلك قوى إيمانية وأحاسيس لم تستخدمك من قبل فى هذا الحلم الذى تحول لحقيقة.. تفتش بنظراتك عن الوجوه والحواديت و الفضاءات والسماوات التى تسبح لله حمداً على معجزة نصر الثورة فتقرر أن تلمس خطواتك كل شبر فى هذا الميدان التحريري الذى أدارته الشفاة برفضها والقلوب بثباتها والعقول والإرادة بمنطقها الصامد الواعد حتى أصبح المشهد إبهاراً للبشرية والتاريخ بكل القيم المتوغلة فى الحق والخير والجمال والاستشهاد.. هنا اجتمعت هتافات الجموع لتخلصنا من ذوات الأنا الفاسدة وتعيد صياغة الحياة العادلة التى تنصت لمطالب الشعب وتحقق وصوله للتحرير المستنير المتعطش للتحديث والتطوير وعدالة التوزيع. اكتشف كل منا ذاته خلال ثورته ابتهج بين النورانية والدوافع الجماعية التى تحولت إلى الواحد الذى يؤكد التعدد ويجاوز الاستمرارية لتحقيق الحرية لتهب الروح فى الجسد الفاقد طعم الحياة والوعي الواثق من تحقيق الحلم الرافض للجهل التابع للوغد القابع فى سنوات العمر.. أيها الجرم الظالم فى قصور العهد السابق الذى يقدم الغيبوبة بديلاً للحضور، كل يوم يعلن النهار صباح الخير على ميدان التحرير.
  صوت الميدان يعلو ويعلو بالنداء والهتاف والدعاء لعنان السماء فيستجيب الله سبحانه وتعالي للصلوات والقلوب المسلمة والمسيحية.. هنا تحققت معجزات النصر وتضامنت مع وحدة الشعب والجيش. ميادين جمهورية مصر العربية بكل محافظاتها كانت على قلب رجل واحد وحلم واحد فتحقق النصر بكل أطياف الشعب رجال ونساء وأطفال. عطر يفوح بكل الأعمار صغاراً وكباراً من البحور والأنهار ليصنع نهراً جديداً هو نهر الحرية.
** أناشيد وقصائد تتجلي وتعلو بأشعار مصرية تناجي فرحة الحرية وتسطر نثراً وأغنيات الكلمات صباحات لتاج الحرية هكذا شارك الإبداع الثورة وألهب الحماس فى نفوس المصريين .
تاج الحرية
يا شمس تسطع فى عمرى
وتنادينى يا مصرية
انقشعت غمة ماضيكى
بسهام الفجر الثورية
فتغني العمر بأغنية
فلتحيا كلمة حرية
قد عاد ولائى لأوطانٍ
فقدت أنوراً سحرية
يا قلبى رفرفني طيراً
يا وقتي اجعلنى طفلاً
يترقرق فى عينى حلماً
فأصير شباباً للأبد
كى أفرح بقوايا أسد
تشتد عروقى لأغامر
وأدافع عن حقى الباقى
تتوقف سنوات العمر
يلحقها بشباب ساقٍ
يسقينى نشوى الحرية
وأنادى بل يعلو ندائى
مصرية بتاج الحرية

مصرية بتاج الحرية